من موقعي هذا: "نحن مجموعة من الرجال على استعداد لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي والدفاع عن حقوق المرأة ونشر الرسالة للآخرين."

يستخدم اللاجئ السوري، زياد الخواجة، المناهض للعنف القائم على النوع الاجتماعي صوته كوسيلة للدفاع عن حقوق المرأة في مخيم الزعتري للاجئين حيث يشارك الناشط الخواجة في العديد من جلسات التوعية التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مركز النهضة العربية للديمقراطية والتنمية في "مركز الواحة للنساء والفتيات" فبالدعم السخي من الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد) وحكومتي فرنسا واليابان، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مركز النهضة العربية للديمقراطية والتنمية لإشراك وتعبئة 200 رجل وصبي أردني وسوري في حوار بشأن المساواة الاجتماعية ليكونوا عناصر فاعلة في عملية التغير.

التاريخ:

يستخدم زياد الخواجة صوته كوسيلة للدفاع عن حقوق المرأة والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي. صورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / لورين روني.

"إن للرجل دور مهم في المساعدة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم حقوق المرأة ولذلك فقد أصبحت مدافعاً عن حقوق المرأة منذ العام الماضي.

 لقد شاركت في جلسات تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وذلك فضولاً مني لتعلم أشياء جديدة وكوني أب لثلات بنات، شعرت بأهمية هذا الأمر لمستقبل عائلتي.

 شملت الجلسات مجموعات من الرجال من جميع أنحاء المخيم حيث جلسنا وناقشنا قضايا تتعلق بالمرأة وتم التركيز على كيفية الكشف عن العنف ضد المرأة والتصدي له.

لقد تحولنا من كوننا رجال لا يعرفون حتى تعريف مصطلح العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى رجال مستعدين لمواجهته والدفاع عن حقوق المرأة ونشر الرسالة للآخرين.

 فعندما يسألني الناس لما أقوم بما أقوم به، أخبرهم أن النساء يشكلن نصف مجتمعنا فمن المهم أن نحترمهن ونضمن تمتعهن بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال وحصولهن على الفرص لبناء مستقبل مزدهر لأنفسهن.

 لا ينبغي أن يتحمل الرجال أو النساء أي شكل من أشكال العنف لكنني أتفهم أن النساء في بعض الأحيان تكون أكثر عرضة للخطر ولهذا فأنه من المهم لنا أن نتعلم كيفية الدافع عن النساء والوقوف بجانبهن فمن خلال مناقشة هذا الأمر وتوعية الآخرين بشأنه، سيدركون خطأ ارتكاب العنف ضد المرأة.

أواصل تعليم مجتمعي وجيراني وعائلتي ما تعلمته وقد أحدث ذلك فرقًا كبيرًا في حياتي وفي الطريقة التي أرى بها العالم من حولي.

 أقوم الأن بتربية أسرتي بأسلوب جديد فقد علمتُ بناتي أن يلجأن الي إذا صادفن المشاكل أو مثل هذه الأمور وأعلمهن أن يطمحن وأن يحلمن أحلام كبيرة وأريهن صورًا لوزيرات وطبيبات ومدرسات لأثبت لهن أن لدى النساء الفرص لتخطي العقبات التي تعترض طريقهن والتغلب عليها وعلى صعيد أخر، أقوم بتربية ابني أيضاً على احترام المرأة دائماً.

 لدي الآن وسيلة لمساعدة النساء ونشر ما تعلمته وهو صوتي.

تعرف على المزيد حول الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد).