إنضمام متطوعين ومتطوعات من القيادات الشبابية في القاهرة إلى إديتاثون حول صحة المرأة

التاريخ:

فريق عمل مبادرة "قصتها" ضمن فعاليات أسبوع الشمول الرقمي لعام 2019. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / عماد كريم

تعد الأمراض غير السارية سببًا رئيسًا للوفيات في جميع أنحاء العالم والتي تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومرض السكري وتمثل تلك الأمراض حواجز رئيسة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

نظمت مبادرة "قصتها" التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إديتاثون لموقع ويكيبيديا مخصص للتركيز على صحة المرأة خلال أسبوع الشمول الرقمي في المنطقة العربية للاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لعام 2019 الذي أجريت فاعلياته في قلب الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية في القاهرة، تحت شعار "الصحة والتعليم والبيانات الضخمة لتعزيز الرفاهية". وذلك من أجل رفع مستوى الوعي حول الدور الخاص الذي يلعبه النوع الاجتماعي وآثره فيما يخص الأمراض غير السارية وكيف يمكن للمرأة أن تكون إحدى عوامل التغيير للوقاية منها ومكافحتها.

وكان هذا الحدث أيضًا جزءًا من حملة المساواة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاستعراض إعلان ومنهاج عمل بيجين حيث يؤكد إعلان ومنهاج عمل بيجين على أن " المرأة لها الحق في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية "، ودعا الحكومات وغيرها من المكلفين بالواجبات، إلى توفير معلومات شاملة وسهلة الوصول إليها حول الاحتياجات الصحية للمرأة وضمان أن تلك المعلومات مراعية لمنظور النوع الاجتماعي. تصب هذه التوصية أيضًا في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، الذي التزمت بموجبه الدول الأعضاء بخفض نسبة الوفيات المبكرة نتيجة للأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030. وبموجب هدف 5 من خطة 2030، التزمت الدول الأعضاء أيضًا بدعمها لاستخدام التكنولوجيا التمكينية وخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتعزيز تمكين المرأة.

خلال هذا الحدث، قام 70 متطوع ومتطوعة من مبادرة قصتها بمهام التحرير والترجمة والبحث وإضافة 97 مقالة في ويكيبيديا العربية تركز على النساء والصحة والأمراض غير سارية، من أجل المساهمة في جعل هذه المعلومات الحيوية في متناول الجماهير الناطقة بالعربية. فعندما تتوافر البيانات بشكل أكثر وأسهل، تصبح النساء أكثر قدرةً على اتخاذ القرارات لصحتهن ورفاهن.

فريق عمل مبادرة قصتها يقومن بتدريب متطوعات جدد على كيفية التحرير على موقع ويكيبيديا. الصورة:هيئة الأمم المتحدة للمرأة / عماد كريم

صرح عماد كريم، متخصص الدعوة والابتكار والشباب بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، قائلًا: "يمكن أن تتنبأ معايير النوع الاجتماعي، مثلها مثل المؤشرات المتعلقة بأدوار النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان، بمخاطر الأمراض غير السارية الحالية والمستقبلية." وأضاف قائًلا: "يتعرض الرجال والنساء لأخطار الأمراض غير السارية بمستويات مختلفة وتظهر الأعراض الخاصة بتلك الأمراض ومخاطرها بشكل مختلف".

قالت آية عماد، ذات ال 21عامًا:"أحب حقًا فكرة جعل النساء والفتيات العربيات كاتبات ومحررات في العديد من المجالات التي ستفيد بالتأكيد النساء والفتيات الأخريات في المنطقة، وأنا فخورة جدًا بكوني جزءًا من هذه المبادرة. أعمل على مقالات تركز على الأمراض غير السارية مثل السرطان ومرض السكري وأمراض القلب في المنطقة العربية. "

صرحت مريم جمعة، من مصر، قائلة: " أعاد رؤية حماس المتطوعين والمتطوعات وعملهم الشاق أثناء ورشة العمل طوال الحدث ذكريات أول حملة شاركت فيها على الإطلاق مع مبادرة قصتها، عندها فقط أدركت كم اشتاقت للإديتاثون. ليس فقط الشعور بالإنجاز الذي يأتي معه، ولكن الأهم من ذلك هو الشعور بأنك جزء من شيء مهم وله فائدة، وهذا ما تدور حوله قصتها وهذا ما شعرت به بالأمس، حنين إلى ماضي جميل. "

قصتها هي مبادرة يقودها الشباب والشابات، بدعمٍ من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية لإنتاج المعرفة ونشرها حول قضايا المساواة في النوع الاجتماعي، وحياة النساء والفتيات وإسهاماتهن في المنطقة العربية. تدور قصتها حول تسجيل التجارب الإنسانية من منظور نسوي، مع التركيز على دور المرأة ومعالجة غياب النساء واستبعادهن من السجلات التاريخية عبر القرون مما قلل من الأدوار التي لعبتها المرأة في التاريخ والسياسة والعلوم والتقنية والقيادة والدين.

عُقد أسبوع الشمول الرقمي، وهو مبادرة من اليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات بدعم من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في الفترة من 22-28 أيلول/ سبتمبر 2019 تحت شعار "الصحة والتعليم والبيانات الضخمة لتعزيز الرفاهية"