منحة صغيرة ساعدت نجلاء أن تخبز لإعالة أسرتها

التاريخ:

أبناء نجلاء يقفون أمام منزلهم في كركوك. الصورة: شيرين خدي / معهد المرأة القيادية

نجت نجلاء وأطفالها من أعمال العنف التي اجتاحت أجزاء كبيرة من العراق في عام 2017 ولكن كان للنزاع وللتهجير أثرًا على صحتها النفسية بشكل كبير وازدادت أمورها سوءًا عندما فقدت زوجها ومعيل عائلتها الوحيد جراء نوبة قلبية وفي عام 2018، تركت نجلاء مدينة الطوز، مسقط رأسها في محافظة صلاح الدين، مع أطفالها السبعة بحثًا عن الأمان وحياة أفضل في مدينة كركوك.

إلا أن ظروفها المعيشية استمرت في التدهور، وتدهورت معها حالتها النفسية وكانت نجلاء بحاجة ماسة للمساعدة.

نصحتها نساء في الحي بطلب المساعدة من مركز نسوي يديره معهد المرأة القيادية في كركوك حيث يوفر معهد المرأة القيادية الحماية والدعم النفسي والإجتماعي والقانوني للنساء المستضعفات، بما في ذلك الناجيات من التعنيف، في مساحتين آمنتين في الأنبار وكركوك. بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي في إطار برنامجها الإقليمي "تعزيز صمود النساء والفتيات السوريات والمجتمعات المضيفة في العراق والأردن وتركيا"، قدم المعهد الدعم لـ 160 امرأة في العراق ويتم تمويل هذا البرنامج الإقليمي من خلال الصندوق الإستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للإستجابة للأزمة السورية (صندوق مدد).

تلقت نجلاء في المركز الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة من قبل أخصائيين اجتماعيين، كما تلقت أيضًا منحة صغيرة لمساعدتها على بدء مشروع لاعالة نفسها وأطفالها بسبب وضعها الاقتصادي الصعب.

يتم تقديم هذه المنح إلى النساء المستضعفات لمساعدتهن على كسب العيش وتحقيق الاكتفاء الذاتي بحيث تغطي المنح تكاليف بدء المشروع ويرافقها التدريب والتوجيه للمستفيدات.

بفضل المنحة، بدأت نجلاء مخبزًا منزليًا بعد أن زودها المعهد بجميع المعدات اللازمة لذلك وغيرت هذه التجربة حياتها وباتت الآن تكسب العيش وتعيل عائلتها.

"اشعر الآن بأني أقوى بكثير من ذي قبل" أخبرت نجلاء فريق من المعهد خلال زيارته لمتابعة أحوالها وقالت أيضًا "يمكنني العيش بكرامة دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين لإطعام أطفالي".